كان الشاعر الشعبي المعروف ( بوعجيلة عبد السلام القبائلي ) احد شعراء مدينة اجدابيا ماراً في
أحد الايام امام منزل فتاة في مقتبل العمر فعاكسها ولكن الفتاة صدت الباب في وجهه فابتسم
وبسرعة بديهة ورد على لسانه هذا البيت :
لوكانك من جيلي..انّصبي على بابك بطوله ليلي .. شحات للغلا
ومرت الأيام والتقى بزميله الشاعر ( عبد السلام بوجلاوي )
وحكى له ما حصل له وبسرعة بديهة رد عليه بوجلاوي قائلاً :
لو كانك من ندّي = مانرد من ردت الباب انعدي
انخبط برجلي كيف تبطل يدي = نين يشغلك مطراي وتحليلي
كيف تفتحي عندي اسلوب تجدي =ضروري ان كانك مسلمة ترثيلي
ونسيل ان سالتيني فيه انبدي = سريب سرد سهرايه سبب تسويلي
نين للغلا يد ليمين اتمدي = وابها تعزقي احسنات في منديلي
ومرت سنوات وتزوج ابن الشاعر بوعجيله عبد السلام ورزق بمولود وحضر بعض الشعراء
والاحباب مهنئين له وسأله احدهم ( هل مازلت شحات للغلا يا بوعجيله ) فرد عليه قائلاً :
مازلت نا هو نا= حتى ان كنت داير صاحبه وضنا = شحات للغلا
مازلت ما غتنيت = حتى ان كاني عاقل وباني بيت
تقولّي سعيد نقولك ياريت =عايش امعيشه ما عليك ابها
قولو الناس على سماحة صيت = ونا اتقول طيب الصيت قطع الوا
تلاشى دلالي لوّلي وانسيت=اعزاز دنوهم للعقل كان دوا
مازلت نا هو نا
مازلت من وجداني = نعشق ونا عارف احدود مكاني
واخذ نصيبي م الغرام الفاني =امغير شيمتي في غيّتي الوفا
ومازلت متمسك بقو ايماني=وعارف الدنيا موش دار بقا
وحتى انكان هو الزمان موش زماني =امسايرينه وادعا ايحد ادعا
مازلت نا هو نا
رغم اتعابي = ورغم الزمان اللي مضى شبابي
مازال لي مكان بين اصحابي= نرتاح كان ساقني الهْم اخطا
ومازلت داير ليبيا محرابي = وندعي الها في كل وان صلا
ومازال رايي في الشباب ايجابي = حتى انكان فيهم تختلف لاراء
ومازال يلمع من بعيد ركابي =من يومن اركوب الخيل بامزابا
ما يهمني كان الجواد كبابي = واجدين غير يلهدوالا بعصا
مازلت نا هو نا