الرحى أداة معروفه تستخدم لطحن الحبوب و عرفت في تراثنا
منذ فترة قديمة جدا و تعتبر من ضمن الأدوات المهمة لدى الأسرة
الليبية وهي أداة يوميةالاستعمال و ليست موسمية كالمحراث مثلا
و الرحى كانت تصنع من حجارة صلبة خاصة و لها صناعها
المتخصصون و تتكون الرحى من جزأين رئيسين ....
الجزء السفلي كما هو معروف دائري الشكل ومثبت بمركزه قضبان
معدنية يدورعليها الجزء العلوي المتحرك وبه فتحه كبيرة نسبيا
تسمى ( قلب ) ينفذ منخلالها بحيث ينضغط بين قطعتي خشب تسمى
(فرايش) لمنع تدهور الجزء العلوي اثناء الدوران مع الإبقاء على
فتحات فراغية في جانبي الفرايش لتقيم منخلالها الحبوب.
وتسمى الرحى الكبيرة ب (التارشة) و الصغير ة ب (الطوري)
وطحن الحبوب عمل تقوم به المرأة ويعد من شؤون بيتها الأساسية
و هو عمل شبهيومي حيث تقوم بوضع جلد خروف تحت الرحى ويسمى
( رقعه ) و هي كلمة عربيةصحيحة وتستقبل تلك الرقعة الإنتاج سواء
كان دقيقا أو (دشيشا) ... ثم يوضع إلى جانبها وعاء مصنوع من
السعف ويسمى ( طبق ) وبه كمية الحبوب المراد طحنها...
بعد ذلك تجلس المرأة أمام الرحى و تثني إحدى رجليها وتمد
الثانية و ذلك الوضع يمكن المرأة من التمركز بقوة
والسيطرة التامة أثناء قيامها ببذل الجهد لتحريك تلك القطعة الصخرية.
تقوم المرأة بتحريك الجزء العلوي بحركة دائرية ممسكة بقطعة خشبية
مثبته بمحيط الجزء العلوي وتسمى تلك القطعة ( شظ )
وعند بداية الدوران تقوم المرأة بتلقيم الحبوب عبر الفتحة فإذا
أرادت دقيقا كانت بطيئة في رحي الحبوب , حيث يتسنى
للرحى طحنها جيدا وإذا أرادت(دشيشا) أسرعت في لقم
الحبوب في الرحى فتكون الحبوب كثيرة داخل الرحى
ويؤدي تزاحم الحبوب إلى ارتفاع نسبي للجزء العلوي فلا يتم
طحنالحبوب جيدا فتخرج من الرحى بفعل الدوران
مكسورة فقط وهي ما تسمى بالدشيشة.
لا تستطيع إمراة و احدة تحريك الرحى الكبيرة ( التارشة ) بمفردها
ولذلك عادة ما تتعاون عليها إمراءتين فى عملية الرحي .
و قد توطدت علاقة قوية بين المرأة و الرحى فكانت تحاكيها بما يدور
فيخلدها من أحاسيس و تسمى هذه المحاكاة بال (القذارة) وتسمى المرأة
التي تعمل على الرحى با (هجاية)
ومن أغنى الرحى
يا سعد من قال أمي
ومن بيتها واجباته
تاريك يا ام جنه
يا تعس من فارقاته
اخيه مامر ريقي
واحيه ماحر دايا
واللي حسبته حبيبي
ظهر عدو من ورايا
يا ميمتي يا وديده
يا غاليا ما تهوني
جيتي عليا بعيده
لمني تشيع عيوني
يا حاسه اللي انحسه
يا ساهر الليل دوني
يا ميمتي لو نشاكيك
نخبرك ما طرالي
نسقط عيوني نبكيك
وانسهرك ليالي
بيت الام مهدوم
وجامع بلا بوها خالي
ورزق الا بلا خوي مقسوم
يصفى قليل اللمالي
يا ميمتي يا وديده
يا غاليه في الضماير
سوال النبي والعقيده
تعالينا يوم زاير
بو سرج فضه
وبو فرس مريوحه
ياناس خلوله
الطريق بروحه
ياطير ياطاير لي السماء
توطى نزيدك رويشه
وعلي قد ريشك احجابات
ونجيك ياسيد عيشه
ياريت خوتي ثلاثين
واولا عمّي بزايد
ما ياكلوا لقمة الدين
ولا يلبسوا جرد بايد
يا خوي كانك وخيّ
إنت الراي وانا الدباره
كانك وخي النساوين
حتى غلاي خساره
عيني تراجي
في الفرس وسيده
مراجات قايد
من بلاد بعيده
ياعين عوتدك
بشبح الغالي
هبل من هبل
ما دار كيف هبالي
الحب مادارلي شيء
والكره مادار حاجة
نقعد عليكم كما البي
سلطان واخذ مجازة
تريت المحبة تشرهيب
والمعرفة بالجلاوي
سية حبيبي كما جرح
هلٌي ماله مداوي
لا قابلوا شبح لا نبح
ولا من يدل الذهيبة
كان القطا داير الحس
والريم داير جليبة
ما يوجعك غير اللي مات
وحازم عليه اللحايد
كلا بعيد الجوابات
ايروح بطول المدايد
الثلب لو شاب وحداب
وطال السفر بالمعاشي
بيعيه ياصاحب النــاب
وخــودي بحقه حواشي