صوب خليل

صوب خليل هو نوع من الأدب الشعبي 
وهو عبارة عن محاورة بين فتى وفتاة كل منهم يحاول أن يعجز الآخر 
ومن ثمَّ تصبح له السيادة فيأخذ رهينة منه وذلك يكرِّر المحاورة من
أجل استرداد حاجته التي قد تكون سلاحه أو جواده أو جرده .
قصة من قصص صوب خليل
يحكى ان رجل غني كانت له بنت وحيده يضرب بها المثل في الجمال والاخلاق 
والذكاء وقد اعتبرت مرجعا في حل احاجي السريب والرد على الاسئلة على الرغم 
من صغر سنها فأقام لها والدها ( بيت جلاس ) وأقسم انه لن يزوجها الا للشاب 
الذي يستطع ان يتغلب عليها في غناوي العلم وصوب خليل ثم ألحق بالبيت خادمه 
لتقوم على خدمتها وترعى شؤونها .
انتشرت قصه الفتاة فجاء يتحدونها ولكنهم كانوا يرجعون بعد ان تجردهم من اسلتحتهم 
وخيولهم كرهينه الى ان يجدوا حلولا للمعضلات الى تطرحها عليهم وبدون جدوي .
وفي يوم من الايام وصل الى بيتها شاب جاء لمبارزتها فظرت له الخادمه 
وأمسكت بيدها لجام فرسه ثم دعته للترجل والتفضل بالدخول الى البيت ولكن الشاب 
غضب ثم شد لجام فرسه نحوه بقوة وهو يردد للخادمه غناوى تقول :
" يشقص على لقدار عندي العقل يا بال ع الجفا "
ومعنى الغناوة ان قلبي ليس من السهل استمالته فهو من الرهافه والحساسيه بحيث انه 
يشك في التقدير والاحترام ولا يتقبله الا بعد أن يتاكد انه مبذول بصدق وعن طيبة خاطر 
فكيف بمن يستقبلني بكل هذا الجفاء والتعالي ؟! 
وكان الشاب يقصد بالغناوة عدم استقبال الفتاة بنفسها له واكتفاءها بأن تبعت بالخدمه 
لتقوم بهذا الواجب ومعنى هذا في رأي الشاب ان الفتاة تراه اقل منها منزله . 
وعاد الشاب من طريقه الذي أتي منه ودخلت الخادمه على سيدتها فاخبرتها بما حدث 
واعادت على مسامعها الغناوة التى رددها الشاب فابتسمت الفتاة ابتسامه غامضه 
ثم واصلت ما كانت فيه من سمر برئ .
وفي اليوم التالي أخبرت الخدمه سيدتها ان شاب الامس يبدو مقبلا ناحية البيت 
فنهضت الفتاة من مجلسها واستقبلت الشاب بنفسها وانزلته من على ظهر فرسه 
ثم امرت ان يعنى بالفرس ويجهز لها الاكل فورا والتفتت الى الشاب فقال لها :
 السلام عليكم و ردت عليه الفتاة قائله :
" سلامك تمكن وعظامك ارتكن وهات لى ستين غناوى على صوب العزيز يبكن "
وهذه اغنيه سريب او صوب خليل سمها كما تشاء ومعنها ان سلامك قد وصل
 وتاصل لدى الشخص الذي تقصده به وان قشعريرة قد اخذت بتلابيبك فحاول
 ان تاتي لى بستين غناوة في موضوع واحد هو الحب وكلها تبكي من يستمع اليها .
فرد الشاب قائلا
" ما يبكي على صوب العزيز الا الياس والموح والجفا "
كان رد الشاب بغناوة من صوب خليل مثل سؤالها ومعنى الغناوة التى قالها لا شئ 
يمكن ان يجعلنا نبكي على قصه اثنين يحبان بعضهما الا اذا اكتنف هذا الحب الياس 
او بعد لا يد لاحدهما في تدبيره او جفوه من احدهما لسبب من الاسباب . 
ونلاحظ ان الشاب لم يكن غرا ولا مبتدئا في صوب خليل فهو قد اجابها اجابه
مختصره مفيدة مقنعه ولو انه كان جاهلا باصول هذا المجال فلربما بدأ يغني ويعدد 
لها ستون غناوة التى طلبتها ولن يتنهى منها حتى تكل قدماها من الوقوف والتعب 
ومن الممكن انه لن يستطيع حصر ستين غناوة بهذا المعنى في وقت قصير . 
ويظهر موقف الشاب المتين في قصتنا عندما نعرف ما حدث بعد ذلك حيث يقول 
الراوي ان الفتاة دعته للدخول الى البيت قائلة له :
" خلي راسك وكرعيك بره م البيت وتفضل"
فما كان من الشاب الا ان نزع حذاءه وغطاء راسه ودخل للبيت فقد عرف الشاب 
ماذا كانت الفتاة تقصد بعبارتها الغريبه تلك . وفي الحال كلفت الفتاة احد الموجودين 
بذبح جدياً ويسلخه وطلبت من غيره ان يقوم بتقطيع لحم الجدي فلما أتم ذلك قالت :
نبيك اتقسم لحم الجدي كيف ما نقول لك
حط الكرعين مع القلب
وحط العين مع الدوارة
وحط الراس مع البطانه
ثم طلبت من الشاب ان يشرح للموجودين قصدها من تقسيم لحم الجدي بهذه الطريقه 
وماهو غرضها من وضع كل مجموعه مع بعضها ؟ فكر الشاب قليلا ثم اجابها قائلا :
" كالا القلب مع الكرعين فمعنها ما تمشي الرجل الا وين يحب الخاطر
وكالا العين مع الدواره معنها املا البطن تنخجل العين
وكالا الراس مع البطانه اقطع الراس يبسن العروق "
ويقال ان ذلك اليوم كان اخر عهد الفتى والفتاة ببيوت الجلاس فقد قالت للشاب انني
منذ هذه اللحظه ملك يمينك وكان أن خطبها من والدها الذي عرف بالقصه وبر 
بقسمه فقد وافق على زوجهما .

ليا فترة نحب نعرف قصة صوب خليل
تسلمى شموخى

روعة شموخى
يسلمو ايدياتك

الله الله
تسلمى غاليتى

سلمت الايادى
شكرا على حسن الاختيار

جميل ورائع