دائما ما كان اجدادنا يعبرون عما يجول بخاطرهم ببيت شعر او بغناوه علم كانت تختصر
كل ما يجول بخواطرهم وكانت التوريه او اخفاء المعنى داخل هذا البيت او هذه الغناوه
جزء لا يتجزأ من هذا التعبير فهنا امراءه تريد ان تبرى نفسها من البخل امام الضيوف
فقامت بوضع الرحى فوق الرقعة التي عادة ما تصنع من جلد الماعز أو الخروف ...
وتوضع تحت الرحى لتسقط ليه ذرات الدقيق
أخذت تطحن الحبوب وتنوي أن تنصع طعاماً للضيوف الذين نزلوا عليهم ...
ولكنها تعرف شح و بخل زوجها فهو لم يذبح ذبيحة ليكرمهم بها
فقالت :
يا راكبين السرية ... يافاهمين الكلامي
را العيش صنعة ايديه ... اوليدام ما هو ايدامي
والمعنى : أيها الفرسان انتم تعلمون أن المرآة لا تلام إلا
على ما تقوم بأعداده من طعام ... أما نوع الإدام وهو
ما يؤدم به الطعام فهو على الرجل
فأن كان كريما فلابد أن يكون "مرق" لحم ...
وان كان بخيلا فلا يكون إلا لبناً أو حساء ....
فهي برئ نفسها من بخل الزوج وفي نفس الوقت تنبئهم
بأن ينظروا كيف تصنع الطعام وكيف تتقنه ...